مركز البيدر للدراسات والتخطيط، شتنبر 2022، 48 ص.
بمقدمة هذه الدراسة، نقرأ التالي: "إن الولايات المتحدة والصين تربطهما واحدة من أهم العلاقات الثنائية وأكثرها تعقيدا في العالم. فمنذ عام 1949، شهدت هاتان الدولتان فترات من التوتر والتعاون بشأن قضايا مثل التجارة وتغير المناخ، بالإضافة إلى تايوان":
°- في العام 1949، تأسست جمهورية الصين الشعبية، بيد أن الولايات المتحدة أبقت على اعترافها بحكومة جمهورية الصين في المنفى.
°- في العام 1950، اندلعت الحرب الكورية، وقد عمدت الولايات المتحدة إلى دعم كوريا الجنوبية، فيما دعمت الصين الجيش الشعبي لكوريا الشمالية، المدعوم من الاتحاد السوفياتي أيضا. لقد أفضت هذه الحرب إلى مقتل أكثر من أربعة مليون شخص، في نزاع إقليمي دام ثلاث سنوات، وذلك لحين هدنة العام 1953.
°- في العام 1954، انفجرت الأزمة الأولى لمضيق تايوان، حينما دعمت الولايات المتحدة الحكومة المناوئة للصين، مما دفع هذه الأخيرة إلى قصف بعض جزر تايوان، وهددت الولايات المتحدة على إثر ذلك، بقصف الصين نوويا، فكانت هدنة مؤقتة.
°- في سنة 1959، انتفض التبت، فدفع الصين إلى شن حملة ضخمة، فر على إثرها الدلاي لاما، وعمدت الولايات المتحدة من حينه إلى تسليح المقاومة في التبت.
°- في العام 1964، قامت الصين بأول اختبار ذري، فانضمت إلى النادي النووي بعد إجرائها أول تجربة نووية.
°- في العام 1969، نشب خلاف بين الصين والاتحاد السوفياتي لاعتبارات إيديولوجية، فاستغلت الولايات المتحدة المناسبة للتقرب من بكين.
°- في العام 1971، زار كيسنجر الصين. بعد ذلك، اعترفت الأمم المتحدة بالصين، ومنحتها مقعدا دائما بمجلس الأمن، نفس المقعد الذي كانت تشغله جمهورية الصين في تايوان منذ 1945.
°- في العام 1972، زار نيكسون جمهورية الصين والتقى ماو تسي تانغ، فناقشا قضايا عدة من ضمنها قضية تايوان.
°- في العام 1979، اعترفت إدارة الرئيس كارتر دبلوماسيا بالصين الواحدة.
°- في العام 1982، تعمقت العلاقات مع الصين في عهد الرئيس ريغان، حيث زارها هذا الأخير وسمح بتزويدها بالمعدات العسكرية الأميركية.
°- في العام 1989، نظم طلاب صينيون مظاهرات ضخمة بساحة تيانانمن ببكين، مطالبين بإصلاحات ديموقراطية ووضع حد للفساد، فتدخل الجيش وأخمد المظاهرات بعدما سقط المئات. جمدت الولايات المتحدة علاقتها مع الصين على إثر ذلك.
°- في العام 1996، فاز مرشح استقلال تايوان بالانتخابات في هذه الأخيرة، على الرغم من معارضة الصين وحثها التايوانيين للتصويت ضد الاستقلال.
°- في العام 2000، قام الرئيس كلينتون بتطبيع العلاقات مع الصين، مما مهد الطريق لهذه الأخيرة كي تنضم إلى منظمة التجارة العالمية في العام 2001. بين 1980 و 2004، انتقلت التجارة بين الولايات المتحدة والصين من 5 مليار دولار إلى 231 مليار دولار.
°- في العام 2007، زادت الصين إنفاقها العسكري بحوالي 20 بالمائة، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة، لا سيما في علاقة مع المسألة التايوانية.
°- في العام 2008، أصبحت الصين أكبر دائن للولايات المتحدة، بنحو 600 مليار دولار. وفي العام 2010، أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم: 1.33 تريليون دولار، مقابل 1.28 تريليون لليابان.
°- في العام 2011، ازداد العجز التجاري الأميركي مع الصين من 273 مليار دولار إلى 295 مليار دولار. وهو ما جعل الولايات المتحدة تتهم الصين بانتهاك قواعد التجارة العالمية.
°- في العام 2012، تم تغيير 70 بالمائة من أعضاء الهيئات القيادية الرئيسية في البلاد من اللجنة الدائمة للمكتب السياسي واللجنة العسكرية ومجلس الدولة.
°- في العام 2015، الولايات المتحدة تحذر الصين من عسكرة بحر الصين الجنوبي.
°- في العام 2017، استقبل الرئيس الأميركي ترامب، الرئيس الصيني واتفقا على تمتين العلاقات بين البلدين، لا سيما بالنسبة للسلع مثار الخلاف. إلا أن الرسوم الأميركية على البضائع الصينية ازدادت في العام 2018.
°- في العام 2018، اعتقلت كندا بطلب من الولايات المتحدة، مسؤولة كبيرة بشركة هواوي للاتصالات والألكترونيات، ولم يسمح لها بمغادرة التراب الأميركي بعد تسليمها لها من لدن كندا، إلا في العام 2021، بعد اتفاق مع المدعين الأميركيين.
°- في العام 2019، ترامب يوقع على مشروع قانون يدعم المتظاهرين بهونغ كونغ، باسم الديموقراطية وحقوق الإنسان.
°- في سنة 2020، ازداد التوتر بسبب جائحة كورونا، خصوصا أن الولايات المتحدة اتهمت الصين بالتستر على الوباء الذي انطلق من إحدى مقاطعاتها.
°- في العام 2021، الولايات المتحدة تصنف انتهاكات الصين ضد الإيغور، وهي مجموعة عرقية مسلمة، على أنها إبادة جماعية.
°- في العام 2021 أيضا، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يعلنون الصين "تحديا أمنيا".
°- في العام 2022، فرضت الولايات المتحدة مقاطعة دبلوماسية على أولمبياد الصين بدعوى انتهاكات حقوق الإنسان، ولعل زيارة بيلوسي لتايوان كانت النقطة التي أفاضت الكأس.
هذه هي التواريخ الكبرى التي أسست للعلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين منذ العام 1949 وإلى حين العام 2022.